أعمال يسيرة بأجر عظيم تعادل الحج، مع أدلة نبوية موثوقة، اغتنمها في عشر ذي الحجة إن لم تستطع الحج هذا العام
بسم الله الرحمن الرحيم
تشتاق القلوب إلى الحج، والعيون تترقب رؤية البيت الحرام، ولكن قد يواجه المسلم ظروفًا تمنعه من أداء هذا الركن العظيم، كعدم القدرة المادية أو الصحية. و من رحمة الله بعباده أنه جعل بعض الأعمال تعادل أجر الحج في الثواب، وهذه الأعمال متاحة لكل مسلم، فاغتنمها في عشر ذي الحجة.
إليك 7 أعمال عظيمة تعادل أجر الحج في جزائها، فلا تفوتها:
1. الجلوس بعد صلاة الفجر حتى الشروق ثم صلاة ركعتين
عن أنس رضي الله عنه، قال رسول الله ﷺ:
(مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ ، ثم صلى ركعتينِ ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ ، تامَّةٍ ، تامَّةٍ ) [رواه الترمذي].
2. حضور مجالس العلم
عن أبي أمامة، عن النبي ﷺ قال:
(من غدا إلى مسجدٍ لا يريدُ إلا أن يتعلَّمَ خيرًا أو يُعلِّمَه، كان له كأجرِ حاجٍّ، تامًّا حجَّتُه) [رواه الطبراني].
3. بر الوالدين
عن أنس قال:
( أتى رجُلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: إنِّي أشْتَهي الجِهادَ ولا أقْدِرُ عليه، قال: هل بَقِيَ مِن والدَيْكَ أحدٌ؟ قال: أُمِّي. قال: فأسأَلِ اللهَ في بِرِّها، فإذا فعَلْتَ فأنت حاجٌّ مُعْتَمِرٌ)[رواه الطبراني].
4. الخروج لصلاة الفريضة في المسجد
عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال:
(مَن خرَجَ مِن بيتِه متطهِّرًا إلى صلاةٍ مكتوبةٍ، فأجْرُه كأجرِ الحاجِّ المُحرِمِ، ومَن خرَجَ إلى تسبيحِ الضُّحى لا يُنصِبُه إلَّا إيَّاهُ، فأجْرُه كأجرِ المُعتمِرِ، وصلاةٌ على أثَرِ صلاةٍ لا لَغْوَ بينَهما كتابٌ في عِلِّيِّينَ) حديث حسن
5. الذكر بعد الصلاة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
جاءَ الفُقَراءُ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: ذَهَبَ أهْلُ الدُّثُورِ مِنَ الأمْوالِ بالدَّرَجاتِ العُلا، والنَّعِيمِ المُقِيمِ يُصَلُّونَ كما نُصَلِّي، ويَصُومُونَ كما نَصُومُ، ولَهُمْ فَضْلٌ مِن أمْوالٍ يَحُجُّونَ بها، ويَعْتَمِرُونَ، ويُجاهِدُونَ، ويَتَصَدَّقُونَ، قالَ: ألا أُحَدِّثُكُمْ إنْ أخَذْتُمْ أدْرَكْتُمْ مَن سَبَقَكُمْ ولَمْ يُدْرِكْكُمْ أحَدٌ بَعْدَكُمْ، وكُنْتُمْ خَيْرَ مَن أنتُمْ بيْنَ ظَهْرانَيْهِ إلَّا مَن عَمِلَ مِثْلَهُ تُسَبِّحُونَ وتَحْمَدُونَ وتُكَبِّرُونَ خَلْفَ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ،
[رواه البخاري].
6. نية صادقة بالحج
عن جابر رضي الله عنه قال:
كُنَّا مع النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في غَزَاةٍ، فَقالَ: إنَّ بالمَدِينَةِ لَرِجَالًا ما سِرْتُمْ مَسِيرًا، وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا، إلَّا كَانُوا معكُمْ؛ حَبَسَهُمُ المَرَضُ[رواه البخاري].
وقال ﷺ:
“من سأل الشهادة صادقًا، بلَّغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه”
[رواه مسلم].
كم من باب خير لا نعلمه! قد لا تملك تكلفة الحج، لكنك تملك نية صادقة، وعملًا يسيرًا، وخطوات نحو المسجد… فاغتنم هذه الأيام المباركة، وابدأ من اليوم، فإن الأجور تُوزع بكرم في عشر ذي الحجة، ولا يُحرَم منها إلا من فرّط.
