فاتبعوني يحببكم الله: إفشاء السلام

سلسلة تهتم بإحياء سنة النبي صلى الله عليه و سلم و نستعرض فيها بعض السنن المهجورة لنحث الطفل على التمسك بها و تطبيقها حباً بالنبي صلى الله عليه و سلم و اتباعاً لمنهجه .. سنة اليوم: إفشاء السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

تخيل منظر الشارع لو نزلت لتمشي فرأيت وجوه الناس عابسة و رأيت الباعة يعاملونك بجفاء و تعالي … والمارة يديرون وجوههم عنك و لا يلتفتون إليك …

وتخيل منظره في حال نزلت تمشي فرأيت الجميع يسلم عليك بتحية الإسلام … و يبتسم في وجهك .. و يرشدك للطريق .. و يعينك عند حاجتك …

لاشك ان الصورة الثانية أجمل و أرقى و انها المقصود من هذه التعاليم النبوية الجميلة …

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ((لا تدخُلوا الجنَّة حتى تُؤمِنوا، ولا تُؤمِنوا حتى تحابُّوا، أوَلا أدلُّكم على شيءٍ إذا فعلتُموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم)).

فسبحان من جعل الجنة ثواباً لهذا العمل البسيط السهل وما أجدرنا أن نكون حريصين على تطبيقه …

وسأل رجلٌ النبيَّ – صلَّى الله عليه وسلَّم -: أيُّ الإسلام خير؟ فقال رسول الله – صلوات الله وسلامه عليه -: ((تُطعِم الطعام، وتقرَأ السلام على مَن عرَفتَ ومَن لم تعرفْ)) متفق عليه.

هذا الأمر النبوي الراقي هو من أحد الأسس المهمة التي يقوم عليها المجتمع … أن يسود السلام و الحب بين أبنائه ..

كيف نطبق هذه السنة ؟

أكون مبادراً بالسلام و أقول: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و لو كنت أسلم على شخص واحد

إن معنى السلام عليكم و رحمة الله وبركاته عندما اقولها لأحد .. فإنها تعني أنك سالم آمن مني و لن أؤذيك أبداً و أدعو لك أن تحيط بك رحمة الله و بركته أينما ذهبت .. فما أجمل هذه المعاني!

أكون حريصاً على السلام بتحية الإسلام لأنها أكمل و أجمل الصيغ فلا أقول صباح الخير و مساء الخير .. ولا هاي و باي و غيرها ..

إذا سلم علي أحدهم أرد التحية بمثلها أو بأحسن منها لأستزيد من الأجور …

وصَف عمران بن الحصين – رضي الله عنه – سلامَ رجلٍ على النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – وكيف ردَّه عليه، قال: جاء رجلٌ إلى النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – فقال: السلام عليكم، فردَّ عليه ثم جلس، فقال النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((عشر))، ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فردَّ عليه فجلس، فقال: ((عشرون))، ثم جاء آخَر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فردَّ عليه، فقال: ((ثلاثون))

عن أَبي هريرة  أنَّ رسولَ الله ﷺ قَالَ: يُسَلِّمُ الرَّاكبُ عَلَى الْمَاشِي، وَالْماشي عَلَى القَاعِدِ، والقليلُ عَلَى الكَثِيرِ /متفقٌ عليه. وفي روايةٍ للبخاري: والصغيرُ عَلَى الْكَبِيرِ .. فأحرص على أن أكون البادئ بالسلام بالذات في هذه الحالات

السلام عند دخول البيت على أهل البيت و إن كان البيت خالياً أقول: السلام علينا و على عباد الله الصالحين

لقوله تعالى: ﴿فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ﴾

السلام عند المغادرة أيضاً

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا انتهى أحدكم إلى مجلس فليسلم، فإن بدا له أن يجلس فليجلس، ثم إذا قام فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة))

إذاً: احرص على تطبيق هذه السنة كما تعلمت منذا اليوم!

ولتتذكر أداء سنة اليوم إليك ورقة جميلة لتطبعها و تعلقها في غرفتك بعد تلوينها … كل الشكر للصديقة الرائعة ندى شيخة  لتقديمها الرسوم لموضوع اليوم:

يمكنكم تحميل ورقة تطبيق سنة إفشاء السلام من صندوق ملفات التحميل في نهاية المقال. 

يمكنكم الاطلاع على مواضيع سلسلة ( فاتبعوني يحببكم الله ) من الرابط التالي:

فهرس سلسلة فاتبعوني يحببكم الله