5طرق للوقاية من نوبات الغضب عند الأطفال 😉

رياض الجنة  | فبراير 4, 2019  | مقالات تربوية للأمهات و المعلمات
(موقع رياض الجنة غير مسؤول عن محتوى هذه الإعلانات، يرجى إعلامنا في حال وجود إعلانات مسيئة)

 

نوبات الغضب عند الأطفال

ليس بالموضوع السهل الحديث عنه لكنه أمر يحدث معنا وغالباً مايمر به الأطفال ياهل ترى ماهي الأسباب و كيفية التعامل معها؟

تعريف نوبة الغضب  
هي انفجار عنيف للغضب ويتجلى في فقدان السيطرة التام ويلاحظ في الصراخ وتكسير الأشياء وممكن الشتم والتدحرج على الأرض وفي حالات نادرة قد يهاجم الطفل الكبار بالضرب والركل
عادة تعتبر نوبات الغضب عند الأطفال طبيعية ونادراً ماتكون علامة على وجود اضطراب انفعالي خطير وينبغي الانتباه إلى أن الإغراق في الاهتمام بتنشئة الطفل (تدليله) فيه من الخطر قدر مافي إهمال ذلك!
قد يكون غضب الطفل في بعض الأحيان رد فعل طبيعي على موقف كحالة غضبه من أخته الصغيرة عندما تضايقه لذلك علينا أن نكتشف الظروف والأحوال التي تحيط به مثال

إذا شعر بسخط على عقاب لايستحقه او الخيبة في دروسه أو ألعابه وهنا يكون الغضب علامة تنذرنا بالخطر وتدفعنا إلى البحث عن الأسباب العميقة الدافعة إليه

هناك أيضا مظهر آخر من مظاهر غضب الأطفال والذي يتمثل في ملازمتهم الكآبة والعبوس وهذا يعتبر من أكثر المواقف إيذاء للطفل لأنها تدفع الطفل إلى الانطواء على ذاته والتفكير في هواجس مريضة وضياع وقته وطاقته

 

 علينا  عند مواجهة الصراخ أن لا نقول للطفل ( إهدأ)!!!!! لأنه سيصرخ أكثر بل من الأفضل أن نقول له ستصبح مسؤولاً عن نفسك وقوياً عندما يصبح بإمكانك وقف هذا الصراخ على سبيل المثال

الغضب لا يواجه بالغضب بل بالتفهم للأسباب وتلبيتها مع الحزم عند اللزوم بدون انفعال

عندها تبدأ نوبة الغضب بالهدوء والزوال بالتدريج
ثم تأتي المرحلة الثانية
وهي مرحلة يقول فيها الطفل اتركني وحدي لايريد التعاطي مع احد الا انه قد يقبل كأس عصير أو ماء
وفي آخر مرحلة  تسمى بقايا نوبة الغضب
يكون الطفل متعباً محمر الوجه ومستعدا لمتابعة نشاطه العادي وقد يتصرف وكأن شيئا لم يكن

طرائق الوقاية من نوبات الغضب  

1- النموذج الأبوي: تذكر أن أطفالك من المرجح جدًا أن يقلدوا أسلوبك في التعامل مع الإحباط. أو أن يقلدو انفعالات الغضب التي تقوم بها في كل أمر.

2- انتبه للحاجات الفيزيولوجية: في حالات الجوع والتعب يزيد احتمال انفجار الغضب عند الأطفال. لذلك تأكد من أن يحصل طفلك على كمية كافية من النوم والراحة والطعام. وفرصًا للعب بحرية خارج المنزل إذا كان متوفرًا بشكل سليم.

3-  اطلب أقل قدر ممكن من المتطلبات: لا تفرض على طفلك عددًا كبيرًا من الممنوعات والقيود الصارمة غير الضرورية أو الاعتباطية التي تشكل عاملًا هامًا في إحداث نوبات الغضب، فالغضب والمقاومة هو رد الفعل الطبيعي لكلمة توقف (STOP)

عليك بالسيطرة على أطفالك فقط في الحالات الضرورية والهامة واترك مجالًا للطفل ليكوّن شخصيته ويبدي رأيه ويحقق ذاته في عوامل تساعد في نضجه الانفعالي.

4-  التحذيرات المبكرة: شجع الطفل على تفريغ انفعالاته بالحديث والتعبير عن انزعاجه وتفهمه واستمع له مليًا فعندما يبدأ الطفل بالدمدمة والتذمر، ويبدو متجهًا للانفجار في نوبة غضب، قل له شيئًا من مثل: يبدو أن شيئًا ما يزعجك، قل لي فيمكنني مساعدتك – وإذا وجد الطفل صعوبة في التعبير عن نفسه فحاول أن تساعده ببضع كلمات تظن أن لها علاقة بانزعاجه،

إن لم يكن لديك فكرة عمَّا يزعج طفلك فاسأله « هل حدث شيء في المدرسة اليوم؟»، « هل أنت غاضب من أختك؟» وحتى لو أنكر الطفل صحة تخمينك إلا أنه سيصبح أكثر هدوءًا… وهكذا يمكن لتفهم الوالدين والاهتمام بالطفل أن يساعدا في تخفيض حالة التوتر عند الطفل.

5 – التدريب على الاسترخاء و التعبير  : يمكن تعليم الطفل عملية الاسترخاء الجسدي والعقلي عن طريق أنشطة معينة كجعل الطفل يتصور منظرًا يبعث على الاسترخاء ضمن جو عاطفي دافئ مرح أو الذهاب للوضوء أو التمشي في المنزل قليلاً أو الوقوف في الشرفة أو كتابة ما يزعجه وهذا ما يخفف من درجة إثارة الغضب.

يجب الانتباه إلى عدم تلبية رغبة الطفل في أمر معين فقط لإنهاء نوبة غضبه .. فإذا غضب طفلك بسبب منعك له من استخدام الجوال مثلاً زيادة عن الوقت المسموح له .. فلا ينبغي مطلقاً إسكاته و إنهاء غضبه بتلبية رغبته .. فذلك أشبه بتعليمه حيلة يضغط بها عليك !

💕 💕 💕 💕 💕 💕
إلى كل أم وأب أقول : كن في مسائل التأديب حازمًا. وفي تعليماتك واضحًا و دقيقًا. كن عادلًا فوق كل شيء ولتذكر ما استطعت أنك لو قدمت للطفل تفسيراً معقولاً عن وجوب قيامه بأمر ما، كان لهذا التفسير فائدة كبيرة في تدريبه على الطاعة، وفي وقايته من سرعة الهياج ونوبات الغضب.
أتمنى أن أكون قد ساعدتكم وقدمت لكم ولو غيض من فيض هذا الموضوع الكبير والعميق .

تقدم لكم مدونة رياض الجنة هذه السلسلة من المقالات التربوية بالتعاون مع الصديقة الأخصائية:

  أ. أسماء رياض حصرية

 
بكالوريوس تربية قسم رياض أطفال جامعة القاهرة

شاركينا تجربتك في التعليقات وتذكري مشاركة الموضوع إن أعجبك

لا نحلل النقل دون ذكر المصدر ..

شارك الموضوع

كلمات دلالية:

التعليقات

  • يقول ساره:

    موضوع جميل جدا استفدت منه انا بنتي بتقلدني لما بتعصب وبتغضب زيي بس انا مش كنت بعرف اذاي اتفهمها المقال اداني افكار جزاكم الله كل خير

  • يقول غادة التكريتي:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاكِ الله خيرا اختي الفاضلة على هذا الطرح الرائع. بالفعل اطفالنا يقلدونا في نوبات الغضب وغيرها من الأمور. بارك الله فيكم ونفع بكم الأمة.

  • يقول أسماء:

    جزاكم الله خيراً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *