الإجابات على أسئلة الأطفال تكون أحياناً محيرة للأهل.. لذا نقدم لك إجابات مدروسة مع أوراق عمل مناسبة في هذه السلسلة

بسم الله الرحمن الرحيم

نقدم لكم موضوع اليوم بين يدي حدث جلل أصاب بلدان المسلمين وهو الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا و شمال سوريا فحصد آلاف الأرواح و خلف الدمار و العائلات المشردة … نسأل الله تعالى أن يرحم كل من توفي و نحتسبهم من الشهداء فهم من ماتوا بالهدم …وأن يكون في عون من تشردو و تشتت أسرهم ويآويهم و يسترهم و يكفيهم ..

ولعل أحداً يمر على هذا الموضوع بعد سنوات من اليوم فيجده تاريخاً!! .. سبحان الله …

تواصلت معي العديد من الأمهات تسأل عن طريقة تجيب بها طفلها عن أسئلته التي كان محورها الأول .. لماذا حدث هذا؟

ولما يدع ربنا هذه الأمور تحدث … فيذهب ضحيتها ناس طيبون … ومنهم أطفال .. و رضع … أليس هذا قاسياً …

لذا ارتأينا في مدونة رياض الجنة مستعينين بالله …. أن نحاول صياغة إجابات مستمدة من اليقين بكتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم و نضعها بين أيديكم … لعلها تكون عوناً لكم في تقديم الجواب الشافي حسب سن الطفل .. ونتقبل في هذه السلسلة مقترحاتكم و إضافاتكم و تساؤلات أطفالكم فيمكنكم تركها لنا في صندوق التعليقات في نهاية الموضوع …

قبل الإجابة على سؤال موضوعنا اليوم … هناك سؤال تطرحه الأمهات :

هل أطلع طفلي على الأحداث المؤسفة التي تجري من حولنا؟ أم أجنبه هذا الألم و الحزن وهو العاجز الصغير الذي لا يجد ما يفعل …

في رأيي أنه ليس من الصحيح عزل الطفل عن مجريات الواقع من حوله .. لأنهم أبناء هذا الزمان و هم من سيتعامل مع مشاكله فيما بعد عندما يكبرون .. بناء على الخبرات التي اكتسبوها من احتكاكهم الآمن من خلال الأب و الأم مع صعوبات الحياة … فأنى للطفل أن يكتسب هذه الخبرة و هو يظن أن الحياة لا مشاق و لا ألم ولا حزن فيها؟

إن تمهيد الطريق و فرشه بالورود أمام الطفل دائماً ينمي عنده النزعة الأنانية و عدم التحمل و الجزع و قلة الصبر .. في حين أن تعريضه لهذه الخبرات بشكل مدروس يربي فيه الشعور بالآخرين و بناء نظرة واقعية للحياة الدنيا على أنها دار ابتلاء .. و أنها مجبولة على العسر و اليسر …

لكن … لا ينبغي بالطبع تعريض الطفل لما هو فوق طاقته .. من رؤية الجثث و المحتضرين و المصابين و الدماء … ولا ينبغي تعريض نفسه الهشة لما قد لا نطيق نحن الكبار من مشاهد يتفتت لها القلب خشية …

فيكفي أن يرى مشاهد الأبنية المقوضة في الزلازل … وفرق الإنقاذ .. و الناجين و حالاتهم .. ونخبره عن وجود شهداء ذهبوا للقاء ربهم في هذه الأحداث .. وعائلات أصبحت من غير منزل تأوي إليه و هي بحاجة مساعدة و دعاء منه .. وهكذا …

السؤال الذي سنجيب عنه اليوم هو الأكثر إرسالاً على صفحة الفيسبوك من أسئلة أطفالكم ..

( وأنا لا أنصح بإثارة الأسئلة لدى الطفل أو اقتراحها عليه … بل يجاب عند السؤال على قدر سؤاله)

طفلي يسأل: لماذا تحدث المصائب و الأمور السيئة فلا يمنعها الله عز وجل؟

تنبيه: يوجد في نهاية الموضوع ملف للتحميل لصنع كتيب فيه المعلومات مختصرة للطفل .. تأكدي من تحميله ..

 

 

 

 

 

لماذا تحدث المصائب و الأمور السيئة فلا يمنعها الله عز وجل؟

قد يتبادر هذا السؤال لذهنك يا صغيري عندما ترى المصائب الصعبة من موت و جوع و دمار و حروب ولا شك أن ذلك يشعرك بالحزن و التعاطف مع من يعانون و يتألمون … والله عز و جل يعلم منا هذا الضعف و هذا الحزن… فهو السميع العليم ..

هناك قواعد مهمة لا يجب أن تغيب عن بالنا في هذه الظروف ..

القاعدة الأولى:

أن كل ما يحدث في هذه الدنيا هو مؤقت زائل فالدنيا دار امتحان للعباد و ليست منزلنا الأخير .. ولابد في الامتحان من أسئلة … و قد تكون صعبة شاقة أحياناً لكن من يجيب عليها ينال أعلى الدرجات …
فالمصائب .. أو ما تقول عنها الأمور السيئة .. هي ما يسميها الله تعالى: الابتلاءات … أي الاختبارات .. و هي واحدة من قوانين و سنن الحياة الدنيا التي نعيشهاعلى الأرض

فالله تعالى يقول :
وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)

والاختبارات لا بد منها … ليتميز المجد من الكسول صحيح؟ ويتميز المؤمن من الكافر … و الصابر من الناقم .. وقوي الإيمان من ضعيف الإيمان …

لو لم تكن هناك مصاعب و معكرات و أحزان لما كانت هذه دنيا بل أصبحت جنة! … ففي الجنة لا هموم و لا أحزان ولا متاعب …

القاعدة الثانية:

ينبغي أن تلاحظ في الآية نتيجة الصبر…صلوات من ربهم و رحمة .. فالله لن يدع صبر الصابرين يذهب سدى بعد ما عانوه ولن يضيع اجرهم.. فللصبر عند الله تعالى أجر عظيم .. فهو يدخل صاحبه الجنة يخلد فيها دائماً أبداً … لدرجة أنه ما إن يرى النعيم حتى يقول .. والله كأنني لم أر شقاء أبداً و لم أحزن و لم أتعب … فالحمد لله…

و قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ. رواه مسلم

الناس كل الناس .. سواء مؤمنون أو كافرون يمرون باختبارات في الدنيا … فالمؤمنون بصبرهم ترفع الابتلاءات درجاتهم عند الله و تعيد صلتهم بالله تعالى و تعزز احتياجهم لربهم و دعاءهم له توقظهم من غفلتهم وركضهم خوف ملهيات الدنيا .. ترقق قلوبهم .. وتذكرهم أن هذه الدنيا كلها زائلة و أنهم يجب أن يعملوا أعمالاً صالحة تكون في ميزان حسناتهم في الآخرة .. ولهذا يجدون في الصبر على المحن لذة لأنهم يعرفون الأجر و ليس هذا للكافر البعيد عن ربه

القاعدة الثالثة:

بدون المصائب … سينغمس الإنسان في حب الدنيا .. و سينسى أن هناك داراً آخرة يجب أن يعمل لها .. و ينسى الجنة و النار و ينسى الحساب ..

لنفكر كمثال في الدراجة التي تقودها … ألست تركبها و تمضي بها مسرعاً هنا و هناك وتكون سعيداً؟ أليست مهمتها أن تسير بك بسرعة وتمشي؟

لم إذاً للدراجة فرامل توقفها ؟ ما الهدف من وجود الفرامل؟ حمايتك وإيقاف الدراجة عند الضرورة ..

هذا هو دور المصائب فعلاً … يسير الانسان في الحياة منشغلاً .. يلتهي و ينسى أمر الحساب و الآخرة .. فتكون المصيبة فرامل توقفه ليتفكر قليلاً و يعيد حساباته و يعمل لآخرته و يتقرب إلى ربه .. قبل أن يتهور مسرعاً فيموت و لم يعمل عملاً صالحاً يلقى به ربه ..
و يوم يرى الإنسان ما أعده الله تعالى له في الجنة سيختفي كل ضيق و كل حزن أحس به و يحمد الله ان تلك المصيبة المؤقتة وقعت به في الدنيا فعوضه الله بصبره عليها نعيماً دائماً ممتداً لا يزول أبداً مقابل هم و تعب مؤقت فسبحان الله الكريم الرحيم …

القاعدة الرابعة:

يقول الله تعالى في كتابه الكريم:”لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ”
الله عز و جل هو الإله الخالق المتصرف في خلقه و ملكه بما يشاء … فليس من الأدب أن يسأل الإنسان لماذا يفعل الله تعالى هذا و لا يفعل ذلك ..

الخلق كلهم خلقه وعبيده، وجميعهم في ملكه وسلطانه، والحكم حكمه، والقضاء قضاؤه، لا شيء فوقه يسأله عما يفعل فيقول له: لم فعلت؟ ولمَ لم تفعل؟

بينما هو من يحاسب خلقه على أعمالهم

القاعدة الخامسة:

أن المؤمن يجب أن يفهم معاني أسماء الله الحسنى كلها حتى يستطيع أن يتعامل مع أحداث الحياة … فالمؤمن يؤمن بأسماء الله كلها ثم يفسر ما يحصل معه في الدنيا من خلال فهمه لمعاني هذه الأسماء و ليس العكس … و لأضرب لك مثالاً …
أنت إذا ذهبت إلى الطبيب بألم شديد في بطنك و كان رأيه الطبي أنك تحتاج عملية جراحية .. أو حقنة مثلاً ..
هل ستقول أنه طبيب شرير يريد إيلامك .. و تقترح عليك أن يصف لك حلوى وفيتامينات مثلاً؟
أم أنه لديه من العلم الطبي ما يجعله أكثر حكمة منك و قدرة على وصف العلاج الصحيح؟ لو كان مؤلماً لكن فيه الشفاء؟
المؤمن يعلم أن الله تعالى حكيم .. أي أنه يقضي بالأمور لما فيه مصلحة عباده و لو كان ظاهر هذا الأمر مصيبة أو أمر صعب كمثال الحقنة … فإن فيه الشفاء و صلاحهم في الدنيا و فيه بعد ذلك عودتهم لشرع الله عز و جل و اقترابهم منهم ثم فوزهم في الآخرة …

( و أوصي هنا بضرب الأمثال من سورة الكهف و قصة موسى و الخضر فهي عامرة بأمثلة مشابهة يمكن الاستفاضة في شرحها للطفل فلن
أطيل في ذكرها هنا )

يقول الله تعالى في القرآن الكريم (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ…)

فالمهم أن نعلم أنه مهما كان ظاهر الأمور صعباً فإن من ورائه حكمة قد نفهمها و قد لا نفهمها أبداً
فنفسر الأمور في حسن أدب مع الله عز و جل أنه أعلم مننا و أن لديه الحكمة المطلقة و العوض منه سبحانه و تعالى في الآخرة لكل مصاب أو فاقد أو حزين وأن رحمته محيطة بهم جميعاً ..

للأطفال الأكبر سناً ( 10 سنوات فأكبر تقريباً ) يمكن أن نستزيد فنقول:

تعال الآن نتفكر في بعض الحكم الموجودة في البلاء … وفكر معي كيف أن كل مصيبة يمر بها الإنسان تحوي بعضاً من هذه الحكم و تحوي حكماً أخرى لا يعلمها إلا الله سبحانه …

الحكمة من الابتلاء:

1- تحقيق العبودية لله رب العالمين: قال تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾ [الحج: 11].

2- كفارة للذنوب: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه، وولده، وماله، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة))؛ [رواه الترمذي].

3- حصول الأجر ورفعة الدرجات: عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما يصيب المؤمن من شوكةٍ فما فوقها إلا رفعه الله بها درجةً، أو حط عنه بها خطيئةً))؛ [روى مسلم].

4- الابتلاء وقفة مع النفس للاستغفار و استدراك التقصير مخافة أن يكون غضباً من الله عز و جل .. و طلباً لرحمة الله و التخفيف منه ..

5- البلاء درس من دروس التوحيد والإيمان والتوكل: لتعلم أنك عبد ضعيف، لا حول لك ولا قوة إلا بربك، فتتوكل عليه حق التوكل، وتلجأ إليه حق اللجوء.

6- الابتلاء يخرج التكبر من النفوس ويجعلها أقرب إلى الله.

7- إظهار حقائق الناس ومعادنهم، فهناك ناس لا يعرف فضلهم إلا في المحن: قال الفضيل بن عياض: “الناس ما داموا في عافية مستورون، فإذا نزل بهم بلاء صاروا إلى حقائقهم؛ فصار المؤمن إلى إيمانه، وصار المنافق إلى نفاقه”.

8- الابتلاء يكشف لك حقيقة الدنيا وزيفها وأنها متاع الغرور: وأن الحياة الصحيحة الكاملة وراء هذه الدنيا، في حياة لا مرض فيها ولا تعب: ﴿ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [العنكبوت: 64]، أما هذه الدنيا، فنكد وتعب وهمٌّ: ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ﴾ [البلد: 4].

9- الابتلاء يذكرك بفضل نعمة الله عليك بالصحة والعافية: فإن هذه المصيبة تشرح لك بأبلغ بيان معنى الصحة والعافية التي كنت تمتعت بهما سنين طويلة، ولم تتذوق حلاوتهما،

10- الشوق إلى الجنة: لن تشتاق إلى الجنة إلا إذا ذقت مرارة الدنيا، فكيف تشتاق للجنة وأنت هانئ في الدنيا؟

(الموقع غير مسؤول عن محتوى هذه الإعلانات، يرجى إعلامنا في حال وجود إعلانات مسيئة)

جهزنا لك ملفاً للطباعة فيه المعلومات السابقة مختصرة للطفل ليصنع منها كتيباً يمكنك تحميله بشكل مجاني وطباعته بنسخة ملونة أو بالأبيض و الأسود

لتحميل الملفات اضغط على اسم الملف من صندوق ملفات التحميل:

(الموقع غير مسؤول عن محتوى هذه الإعلانات، يرجى إعلامنا في حال وجود إعلانات مسيئة)
ولا تنسونا من صالح دعائكم

من المصادر:

كتاب صفوة التفاسير

كتاب الأسئلة الإيمانية للطفل

موقع الإسلام سؤال و جواب

موقع الألوكة

ملفات التحميل

انقر على اسم الملف ليبدأ التحميل

شارك هذا الموضوع..

منصات مدونة رياض الجنة على وسائل التواصل:

موقعنا:
www.riadaljanna.com

حسابنا على انستغرام:
https://www.instagram.com/riadaljanna/

صفحة الفيسبوك:

https://www.facebook.com/riadaljanna.blog

قناة التلجرام:
https://t.me/riadaljanna_blog

جروب التلجرام لنشر التطبيقات:

https://t.me/+8aBRSUUs-JkyZGM0

حساب بنترست:
https://www.pinterest.com/ridaljanna/

شروط استخدام مواد المدونة

يمكن لك تحميل ما شئت من المواد مجانًا
يمكن طباعة المواد بأي أعداد وكميات وتوزيعها ونشرها بالمجان ولا نبيح طباعتها وبيعها.
لا نسمح بطباعة أي من مواد رياض الجنة بغرض بيعها أو استخدامها بأي نشاط تجاري
نعم بشرط ذكر المصدر مع رابط إلى المقال الأصلي.
لا، لا نسمح بإعادة رفع أي مواد من المدونة على مواقع تحميل أخرى شخصية أو تجارية، المشاركة تكون حصرًا باستخدام المصدر الأصلي الذي هو المدونة.

لا نسمح بإزالة شعار ورابط الموقع من على المواد المنشورة.

لا نسمح بإجراء تعديلات جزئية أو كلية على مواد ومطبوعات رياض الجنة قبل أو بعد الطباعة. في حال رغبتكم بإجراء أية تعديلات، يرجى التواصل معنا.

إن كانت لديك أي استفسارات يمكنك دائماً التواصل معنا من صفحة اتصل بنا.

تعليقين

  1. محتوى جيد ويستحق المشاركة بالتوفيق.

  2. مريم 23/10/2023 في 9:05 صباحًا - اكتب رد على التعليق

    محتوى رائع وغني ونافع
    جزاكم الله عنا خير الجزاء

شارك برأيك