عصا السنوار هو برنامج لمتابعة أداء العبادات بثيم مستلهم من استشهاد يحيى السنوار رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

ملاحظة: تم نشر هذا الموضوع بالتزامن مع مرور عام كامل على طوفان الأقصى المبارك .. و بمناسبة استشهاد مهندس الطوفان يحيى السنوار رحمه الله

قدر الله تعالى لنا .. في خلال هذه الأحداث المريرة التي تعيشها أمتنا .. و الحرب الضروس على الإسلام و أهله والتي ذهب ضحيتها آلاف المسلمين من أخواننا في قلسطين .. أن نعاين بأم أعيننا بطولات لطالما قرأنا عنها في صفحات الكتب … و تغنينا بها ونحن ننشأ على حب الجهاد و أهله ..

فكان من المنح المخفاة في هذه المحن …

أن نرى و نسمع هذه البطولات نحن و أبناؤنا … مسجلة بالصوت و الصورة … بل و مبثوثة حية أحياناً في ذات اللحظة .. و مع ما يحمله هذا الموقف من ألم مهيب دافعه شعورنا بالعجز و قلة الحيلة عن إغاثة آخواننا … فإنه يسطر لنا قدوات حية مائلة أمام عيون أبنائنا .. تخبرهم أن ما يحاول أعداؤنا إقناعنا أنه مستحيل  … لهو ممكن بإذن الله و برجال صدقوا الله فصدقهم الله …

قد يعجبك أيضاً: نُصرة … دليلك إلى نصر غزة و الأقصى ..

بالطبع أكتب موضوع اليوم بألم نفسي لا يوصف …

لكن المؤمن ليس عاجزاً .. فالسلاح دعاؤه .. و الصدق مطيته .. و بذل الأسباب عدته … عندها قد يشهد النصر أو لا يراه … لكن يكفي أنه مات على الطريق .. باذلاً كل ما في جعبته من عدة … ولو كانت عصا بيد إنسان يحتضر .. كما كانت عصا السنوار ..

الكل اليوم يعلم كيف استشهد يحيى السنوار رحمه الله .. وكيف ضرب في طريقة حياته التي اختارها ثم في خاتمته التي اصطفاه الله لها نموذجاً جديراً بالاعجاب لمن اختار ما عند الله على ما عند الناس …

و إن كان أحد سيقرأ هذه المقالة مستقبلاً فإنني أحثه على حسن انتقاء المصادر التي يعود لها في قراءة تاريخنا  .. فإننا والله نرى التزييف بأم أعيننا و نحن نحيا الحدث جلياً واضحاً كعين الشمس … ثم نراه على الشاشات ووسائل التواصل ملفقاً مكذوباً محرفاً فيه ..

نقدم في محاولة منا لترسيخ هذه المعاني في نفوس أبنائنا برنامجاً للعبادة .. ليكون عصا السنوار لكل فتى و لكل فتاة …

أن يستفرغ وسعه ما أمكن في العبادة و التقرب من الله .. و أن يبذل في ذلك وقته منصرفاً عما تتوق له نفسه من إضاع الأوقات فيما لا يفيد ..

آملين من الأهل و المربين أن يعززوا روح الأمل لدى الأبناء .. وأن يحيوا في أنفسهم هذه القدوات و أثرها العظيم في الأمة .. و يحدثوهم عن أبطال أمتهم قديماً و حديثاً … فلا زال رحم ها الدين خصباً ينجب الأبطال تلو الأبطال … يموت بطل ليستلم الراية غيره ..

التصميم مستوحى من رمية العصا … إذ غرست في الأرض فأورقت و ستثمر إن شاء الله جيلاً واعياً مؤمناً بوعد ربه .. آخذاً بالأسباب ..
و أما الساعة في التصميم … فمن ساعة اليد التي كانت في يد السنوار حين استشهاده و التي كانت لافتة لي في أول صورة نشرت لجثته .. فهؤلاء قوم لم يضيعوا عمرهم في تحصيل منصب و لا جاه و لو أراد لكان له ذلك سبحان الله ..

عصا السنوار

قد يعجبك أيضاً: ملفات متنوعة و مهمة عن فلسطين و الأقصى للأطفال

رميته بعصا السنوار

= وقالوا يَا وَلَدي فِي الأمثَال:

“رمَيْتُهُ بعَصا الـسِّـنـوَار”
أي: استنفدت كل جهدي في مُقَـاومته،
وصبرتُ في ذلكَ حتى الرَّمقِ الأخِـيـر.
.
– وما حِكايةُ هَذا المَـثَـلِ يا جدِّي؟
سببُ هذا المثلِ يا ولدي أن رجلًا شجاعًا يُدعى
“يَـحْـيَـى الـسِّـنـوَار”
كان على رأسِ كتيبتهِ التي يُجاهد بها الـ.ـيَـهُـ.ـود
أيام كانت أرض فِلَـسْـطِيـن والـشَّـامِ مُـحْـتَـلَّـة
.
جَـاهَـدهُـم على مدارِ سنواتٍ عدةٍ بكلِ مَا أُوتيَ مِن قـوة،
وبعدما جَـاوزَ السِّـتـيـن مِـن عُـمـرِه،
قَـادَ حربَ (طُّـ.ــوفَـان الأقصى) فسموه مهندس الطوفان
وحطم أسطورة الجيش الإسرائبلي الذي لا يقهر ..
ومزق قبتهم الحديدية وكأنها نسج عنكبوت ..
وألهم ملايين البشر أن لا يستسلمو للواقع المفروض عليهم ..
بل أن يبذلوا وسعهم في رفض الظلم و العدوان ..
ولكنه حُـوصر في مكانٍ مهدمٍ بعد عامٍ كاملٍ أو يزيد،
وانهال عليه المُـجرِمُـون بكل أنواعِ الأسْـلِـحـةِ والمَقْـذُوفَـات
أصيب إصابات بالغة .. ووصلت يده حد القطع فربطها بسلك حديدي وتابع القتال!
ثم ظل يُلقي عليهم كل ما في جعبته
حتى إذا نـفِـدَ ما معه من سِـ.ـلاحٍ
بعثوا إليه بـ”طائرةٍ آليةٍ صغيرةٍ مزودةٍ بكاميرات”
ليتأكدوا مِنْ مَوتِه
.
لكنه كَـان هناك جَالسًا على الأريكةِ ينتظرُهُم
وفي يَـدهِ عَـصًا طــويــلـة..
هي كلُّ ما استطاعَ الوصُولَ إليهِ
بعدما مُـزِّقت يـدُهُ اليُمنَى وأثخنتهُ الـ.ـجِـرَاح
فألقاها عليهم غيرَ آبهٍ بطُغيانهم وغطرستهم
ودون تفكيرٍ فيما قد تفعلُه تِلك العَصا الهَشة
لـكـنَّـهَا كـانت آخــرَ ما تبقَّى لَـديـهِ …
فاحرص يا بني أن ترمي بكل ما لديك ولا تدخر جهداً في سبيل خدمة دين الله ..
وطريقك في ذلك يمر بجهاد نفسك أولاً .. و مصابرتها على الطاعات …
سددك الله يا ولدي .. و جعلك ممن يكون على يديهم تحرير الأقصى .. و عودة المقدسات …

إليكم صور برنامج عصا السنوار للاطلاع …

و يمكنكم تحميله بنسخة ملونة أو نسخة بالأبيض و الأسود من صندوق التحميل بنهاية المقال

(الموقع غير مسؤول عن محتوى هذه الإعلانات، يرجى إعلامنا في حال وجود إعلانات مسيئة)

نموذج برنامج عصا السنوار

أضفت لكم كذلك في صندوق ملفات التحميل روايتان .. هما من تأليف مهندس الطوفان .. الشهيد يحيى السنوار رحمه الله .. الأولى معروفة و هي شوك و قرنفل .. و الثانية هي مسودة لم تجد طريقها للنشر بعنوان أشرف البعلوجي … يمكنكم قراءتهم لفهم ما يعيشه و يعانيه كل فلسطيني ..

و ستكون لنا برامج مختلفة إن شاء الله ننشرها قريباً .. تكون رسوماتها مستوحاة من قضية فلسطين و من الأرض الحبيبة .. لنزيد من ارتباط أبنائنا بها بعون الله … إن كانت لديكم مقترحات أو ملاحظات فشاركونا إياها في التعليقات ..

فرج الله عن أهل غزة و سائر فلسطين و عن السودان و سوريا و لبنان و سائر بلاد المسلمين ..

 

شارك هذا الموضوع..

شروط استخدام مواد المدونة

يمكن لك تحميل ما شئت من المواد مجانًا
يمكن طباعة المواد بأي أعداد وكميات وتوزيعها ونشرها بالمجان ولا نبيح طباعتها وبيعها.
لا نسمح بطباعة أي من مواد رياض الجنة بغرض بيعها أو استخدامها بأي نشاط تجاري
نعم بشرط ذكر المصدر مع رابط إلى المقال الأصلي.
لا، لا نسمح بإعادة رفع أي مواد من المدونة على مواقع تحميل أخرى شخصية أو تجارية، المشاركة تكون حصرًا باستخدام المصدر الأصلي الذي هو المدونة.

لا نسمح بإزالة شعار ورابط الموقع من على المواد المنشورة.

لا نسمح بإجراء تعديلات جزئية أو كلية على مواد ومطبوعات رياض الجنة قبل أو بعد الطباعة. في حال رغبتكم بإجراء أية تعديلات، يرجى التواصل معنا.

إن كانت لديك أي استفسارات يمكنك دائماً التواصل معنا من صفحة اتصل بنا.

شارك برأيك